top of page
  • صورة الكاتب

جرة ذهب - الحلقة الخامسة عشر

ختار أكثر من عشرة خراف، وكرر ما قاله أكثر من عشر مرات.

صعقني حين اقترب مني، وقال:

- هيا اجمع أغراضك وتعال معي.

روهان بيك لم يكن يبعد عني مترا واحدا، وراقب عملية اختيار الخراف، فاحتج بقوة قائلاً:

- هذا خادمي، لن يذهب معك.

الكعب رمقه بنظرة احتقار وشعرت أنه سيركله بقدمه، أو سيبصق عليه، ولكنه تجاهله وقال لي بصوت ملأه الضيق:

- هيا تحرك وتعال خلفي.

روهان أخذ يصرخ ونادى بأعلى صوته على جودت الذي وقف بعيدا، بجوار أبي سعد والدليل:

- (يا صول، يا باشا، يا يوزباشي، يا أفندي.)

ناداه بمعظم الألقاب حتى لفت انتباهه، وحينما اقترب منه أخذ يحدثه وكأنه يسعى لتذكيره بأنهم أبناء طبقة الباشوات، ويتوجب عليهم احترام بعضهم البعض، وقال:

- هذا خادمي، وأريد أن أحتفظ به.

وهنا سخر الكعب منه، وسبق جودت بردِّه:

- حينما تعود إلى اسطنبول اشترِ لك خادمًا آخر.

ويبدو أن جودت تعاطف مع البيك قليلا وحدثه برقي واعتذر له عن اضطراره لأخذي منه، ولأول مرة مُذ عرفته أراه يستسلم بسهولة ويخضع دون مقاومة، وقتها لم أفهم، ولم أتوقع التخطيط لتقسيم القافلة...التفتُّ تجاه البيك وعيناي تتوسل إليه في صمت:

- لا تتنازل عني، عليك أن تصر على بقائي بجانبك.

رماني بنظرة غاضبة حاقدة، ملتهبة، شيطانية، وأشاح ببصره عني، وقال لجودت:

- كما ترى ذراعي مصابة وإن لم يكن من أخذه بدٌّ، استأذنك أن تمنحه لي دقائق ليخلع حذائي ويغسل قدمي.

أحنى جودت رأسه موافقا، وكم تمنيت وقتها أن تكون لدى البيك خدعة ما ليحتفظ بي! ولكن عيناه أخبرتني خلاف ذلك، دفعت إصبعي في أذني بقوة، لعلي أخرج منها بعض ما سكنها من قذارة كلماته، أمسكت بأنفي، أشده بقسوة لعلي أفيق من هذا الكابوس اللعين، ولكن يبدو أني لو خلعته من مكانه لن يتغير شيء.

لم يصفني البيك بالخادم من قبل، كان يدعوني أمام الجميع بـ عزيز أفندي، البيك، الباشا، الأغا، صديقي، رفيقي، زميلي، مساعدي، أمَّا الخادم فلم ينطقها قط، حتى في ثمالته.

تركنا جودت وانصرف، وانتظرت أن يبرر ما قاله، ولكنه جاهر بصوته:

- اخلع حذائي يا عزيز بسرعة، وأحضِر الماء واغسل قدمي، ولا تنسَ أن تلمع الحذاء جيدا، وأن تغسل الجرابات المتسخة وتجففها.

تصنمت ولم أقو على الحركة، رفع البيك صوته ثانيةً مكررًا قولته. لم يحتقرني هكذا من قبل؛ لقد حاولت خلع حذائه -ولم أجد في ذلك إهانة- حين أصيبت ذراعه فسبقت يده يدي معترضًا، أمَّا الآن فيتخذني خادمًا وضيعًا، لقد عَمَد إلى إهانتي أمام الجميع، وكأنه قال:

- خذوه لا حاجة لي به، ولكن قبل ذلك اعلموا جميعا أنه مجرد ملمع أحذية.

ليته قال الطربوش! فالطربوش يزين الرأس أما الانحناء على الحذاء يمثل أدنى منزلة لوضاعة الفرد.

كنت أدَّعي أني أستاذ كبير ولم أشعر بأني أكذب، فأنا أستحق هذا اللقب، حتى ولو لم يمنحني إياه أحد، ولكن بعد ذاك اليوم ماذا تبقى لي لأدعيه! أنا حَذَّاء البيك، خادم البيك المسؤول عن حذائه.

لطالما سالت دموعي لأتفه الأسباب، فكيف لي بمنعها في مثل هذا الموقف العصيب! فاضت مدامعي، وشقت طريقها إلى حذاء البيك الذي انحنيت أمامه، ولعلها ستكون مفيدة في تلميعه...لم تزده دموع وجيعتي إلا قسوة، راح يجاهد نفسه ليجلجل صوته، ولم ينقصه إلا أن يترجم للعرب الذين لا يفهمون التركية؛ إنه يتلذذ بإذلالي:

- يا حيوان كم علمتك أن تخلع حذائي بلطف حتى لا تتلفه! لمِّعه جيدا، تحرك أيها الكسول البليد، انقلع من وجهي وأحضر الماء لغسل قدميَّ الكريمتين.

أسرعت في طلب الماء، منكس الرأس، لابد أنهم يسخرون من أكاذيبي؛ ها هو أستاذ الآثار الكبير ابن الباشا ينفضح أمره، ليتبين أنه الخادم الأكثر وضاعة في هذا الكون؛ إنني وصمة عار تلحق بالخدم، ولا يجوز وصفي بالخادم، فالخدم لهم احترامهم ومكانتهم، أمَّا أنا فعبد حقير يمتلكه روهان بيك.

أحضرت الماء ورفع البيك قدمه فوق حجر حتى لا تتغبر، ومازال مُصرًّا على إهانتي:

- انحنِ واغسلها جيدا.

لا أعلم لماذا أطيعه خانعًا صامتا! ولماذا لا أثور لكرامتي! ولماذا أتركه يتمادى بإهانتي! ولكن ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك! لقد كان الوالد والصديق والأخ والمعلم، لم أخالفه يوما، ولم أشعر بالإهانة من خدمته، وما كنت لأشعر بأية إهانة إذا أمرني بخلع حذائه، وما كنت لأرى في ذلك سوى ابنا يساعد والده.

أنكبُّ على قدميه، أسكب الماء...تمتزج دموعي بالماء، لتقبِّل قدم سيدي.

لا أسمع إلا همسا:

- عزيز يموت، سانتور يعيش.

يكرر:

- عزيز يموت سانتور يعيش، كن سانتور لتعيش يوما آخر.

لم أكن قادرا على التفكير في مغزى قوله.

يقول البيك:

- لا ترفع رأسك واستمر في غسل قدمي يا عزيز، وتذكر قصة السانتور التي ترجمناها في المُتحف قبل خمس سنوات وضحكنا عليها معا، هل تذكرها أيها الأبله؟ لا ترفع رأسك وأجبني هل تتذكرها؟

طأطأت رأسي مؤكدًا، وتابع همسا:

- أعلم أنك لا تنسى شيئا، بالرغم من أنك تتعمد أن تتناسى نصائحي، أريد منك أن تكون سانتور لتعيش أيامًا أخرى وتجد طريقك للنجاة، لا تكن عزيز. كن سانتور فقط! لو أنك لم تشغل نفسك بمراقبة مؤخرة عاهرة المشعوذ الإفريقي، لعلمت ما يدور حولك، لعلمت أنه لن يخرج أحد حيا من هذه القافلة، حينما ترافقهم خذ كل حقائبي، ولا تترك إلا حقائب أدوات العمل وزجاجات العرق، وفي حقيبتي البنية جيب سري لا داعي لأدلك عليه، فأنا أعلم أنك فتشته ألف مرة، ستجد فيه حجرا كريما والكثير من الدفاتر، احرص عليهم جيدا، وحينما تجد طريقة للنجاة من هذه القافلة الملعونة سلمهم لسيرين هانم، أريدك أن تنسخ كل ما في المفكرة بذاكرتك، والأرقام حولها إلى رسومات كما علمتك، وإن حدث طارئ ادفنها مع البلورة بأي مكان، وحينما تنجو ارسم كل ما بالمفكرة للهانم، ولا تطلع أحدا على ما طلبته منك، وحيان الوحيد الذي يمكنك الوثوق به في هذه البلاد، ومع هذا لا أريده أن يعرف.

لم أكن أصغي جيدا رغم دفء صوته، فلا شيء مما يقوله قادر على مداواة جُرحي، ولكن حينما قال "لا تخبر حيان" تفجَّر نبع بداخلي وتدفقت منه مياه باردة أخمدت نار وجيعتي، وعاد إليَّ رُشدي، لم أنتبه إلى تَبِعات مشاعري التي بها يتعطل ذكائي ويكسوني البله...تنحَّت عواطفي جانبا لتفسح مجالاً لعقلي.

دقائق كانت كافية لأستعرض كل ما حدث بما فيها قصة السانتور، وأدركت أن كل ما بدر منه لم يتعد التمثيل، كان يهدف أن يرسم لي أول الطريق للنجاة، بناءً على ما استشعره من خطر من جراء مراقبته الدقيقة والذكية، وتبين لاحقا دقة كل كلمة قالها.

همس وتمتم وبذل كل جهده ليفصِّل دقائق الأمور حول طبيعة هذه الرحلة وغموضها، هذا العظيم كان يراقب كل شيء؛ أخبرني أن الكعب مشعوذ من دعاة السحر الأسود، وينحدر من أصول أمازيغية، فحينما انشغلتُ بالتباهي واستعراض نفسي بغرور، انشغل بالمراقبة والتحليل بحكمة ودهاء.

رفعت رأسي ونظرت في عينيه، فطالعت دمعةً تفر في سكون، فلم أتمالك نفسي، فهذه المرة الأولى التي أرى فيها البيك يبكي، أجهشت بالبكاء كالأطفال، وأخذ البيك يصفعني على وجهي بقوة ويركلني بقدمه بقسوة:

- اذهب يا كلب وأحضر الجوارب والدواء.

صفعات البيك التي باغتني بها كانت جوابًا لكل من تساءل عن بكائي، رفعت رأسي ورأيت شفقة حانية تفيض بها عيون مَنْ حولي، ولن أنسى يوما نظرات الشفقة التي لمحتها بعيني المصرية قبل أن تهرب بها بعيدًا وتتظاهر بأنها لم تنتبه لإهانتي...تساءلت للحظات؛ لماذا لم أرَ الشماتة بعينيها؟!

جمعت زجاجات العرق في حقيبة واحدة وأعددت بقية الحقائب، وعدت بزوج جوارب نظيفة، ألبستها للبيك، ولم أشعر بأية إهانة، بل شعرت بفخر، فحذَّاء هذا الرجل أشرف من رؤوسهم مجتمعة، وقال لي:

- لا تذكر من علاقتي بك سوى هذه اللحظات حتى تنجو.

وقبل أن أسأله لماذا حمَّلني كل حقائبه وهي ملآنة بالكثير من الملبس والطعام، ولماذا لم يبقها معه، أجاب وكأنه مطِّلع على أفكاري:

- كن سانتور، والسانتور لا يسأل أسئلة تدل على ذكاء، أنا عجوز أشيب، يرهقني المحافظة على زجاجة العرق التي معي، فكيف لأحافظ على أهم شيء ملكته في حياتي! خذها وسأتدبر أمري، هيا اذهب.

أمسك بزجاجة العرق وأخذ يرتشفها ويمسح شفته وذقنه مما سال عليها، ويضحك، وبأعلى صوته يصرخ:

- وسقط الطربوش...وسقط الطربوش.

اقترب الكعب مني وقال:

- هيا تحرك بسرعة.

وأخذ يحرك أنفه ويشتم رائحة الخمر قائلاً:

- (شو هذا شو بتشرب؟! استغفر الله العظيم بتشرب خمرة وما بتخجل على حالك واحد شايب!)

وضحك البيك وسخر منه قائلا:

- هذا علاج للطربوش يا شيخ، كل طربوش بحاجة لدواء يبقيه منتصبا، وطربوشي ارتخى لهذا أعالجه.

بصق الكعب على الأرض ورماه بنظرة احتقار واستدار، فسرت خلفه، كنت سانتور لا عزيز، من بعيد لمحت حيان يقف وعيناه تراقب، ولابد أنه تابع كل ما حدث.

مخططاتٌ جديدةٌ لتقسيم القافلة، واستمرت عملية التقسيم واختيار الدواب والأحمال والمؤن لعدة ساعات، شمالاً وقف روهان وحيان مع المجموعة الأولى، وجنوبًا كنت مع المجموعة الثانية، وفي الوسط كان يقف جودت يشرف على إعداد القافلتين، وأحيانا كان يتدخل لفض أي نزاع ينشب بين أبي سعد والكعب، حول خادم يريده أحدهما لنفسه أو شخصٍ يرغب أحدهما أن يرميه على الآخر.

انتهى التقسيم والفصل ولوَّح جودت بيده لأبي سعد وانضم إلينا، وأصدر أوامر الاستعداد للانطلاق تجاه الجنوب، أتفحص رفاقي بالقافلة، لقد اختارهم الكعب بناء على أحجامهم الضئيلة، وشخصياتهم الضعيفة، يبدو أنه أراد خرافًا يسهل السيطرة عليها، أو أنه لم يرغب أن يكون بالقرب من جميلته أشخاص تدل هيئاتهم على قوة الرجال.

واأسفاه! لست فارع الطول مثل حيان؛ لا تكاد تصل جبهتي إلى كتفه، وزني نصف وزنه. شاربي يبدو هزيلاً على الرغم من حرصي على الاعتناء به، نصحوني أن أزيله نهائيا حتى يتجدد وينمو، ولكني لم أجرؤ على العيش بدونه يومًا واحدًا، فضلته هزيلا ملعونا على أن أعيش يومًا بدون صحبته.

كان رشيد ضمن الخراف التي اختارها الكعب، وسلامة أكبرنا سنا، ولا يشكل خطرا على أحد، وتكاد الدموع تقفز من عينيه بعد عزله عن طبيلة، ولم يجرؤ على الاعتراض، ورمضان يرتدي مظهر الحمل الوديع، وعينا عبد القادر مغلقتان دوما، ولسانه لا يطل من فمه، ويعتذر للذبابة قبل أن يذبها، وسعدون ابن حرام بكل ما يحتمله اللفظ من دلالات؛ لا أصل له، يشبه الروس في هيئتهم، ويحمل من اللؤم والمكر ما يكفي لأبدو ملاكًا مقارنة به، والبقية لا تدل شخصياتهم على شراسة.

أربع عشرة من الخراف المسالمة، إضافةً إلى جودت والكعب، وجميلته، وجروه، والولد الأبهق الذي أحضروه منفردا بالأمس، تحركت قافلتنا تاركةً البقية خلفنا وقبل أن نتحرك اقترب منا الملط في وقاحة، وأشار لأحد الخدم أن يتبعه واستدار وعاد أدراجه، وحينما انتبه الكعب أراد أن يلحق به إلا أن جودت أشار بيده قاصدًا تركه، كان واضحا أن الملط يتمتع بحماية سيده ليكون وقحًا، ولم يجد الكعب ما يعبر به عن غضبه سوى أن يردد:

- (اروسبو اغلو.)

ويبصق على الأرض عدة مرات.

أمسك الدليل برسن بغله وانطلق أمامنا وتبعناه، ولم أتوقف عن التلفت، أُضرمت نار قلبي شوقًا للبيك، لم أبتعد عنه أكثر من مئتي مترًا حتى شعرتُ أن قلبي يسقط في أحشائي؛ إحساس مروِّع لم أعهده من قبل، تتضاءل بجواره لحظات الفزع التي عايشتها عند مشاركتي في دفن الجثث، لا شيء يرعبني أكثر من أن أعيش في عالم لا يكون فيه روهان بيك.

شقت القافلة طريقها وكل خطوة تأخذني بعيدا عن البيك، وعلى مدّ البصر لمحت خيَّالا قادما على أثرنا، وخلفه كان يركض طبيلة وقد أثار عاصفة من الغبار.

ينادي الخيال:

- سمامه...سمامه.

وتبين أن الخيَّال هو أبو سعد، وقبل أن يصل أشار بيده إلى طبيلة وقال لجودت:

- خذه هدية مني لشيخك، مباركٌ عليكم.

وضحك قبل أن يستدير عائدا، وضحك جودت أيضا. تبرَّم الكعب الذي حرص على انتقاء خرافٍ هزيلةٍ مسالمةٍ، وها هو يجد نفسه برفقة وحش عملاق. لا يبدو أنه قادر على الاعتراض، واكتفى بمتابعة البصق على الأرض.

أمَّا سلامة فلم تسعه فرحته بعد أن عاد إليه طبيلة، ولم أفهم وقتها السبب الذي دفعهم للتخلص منه، وعلمت بعدها أن طبيلة التصق بالأرض وأبى التحرك مع القافلة، وتساءلوا من أين سقط عليهم! وكيف انضم إليهم! وهنا تدخَّل جَمال وأقنع أبا سعد بأن يرسل في طلب سلامة إن أراد السيطرة على طبيلة، إلا أنه اختار أن يمتطى جواده ويطلب من طبيلة أن يتبعه، فَحَرَنَ في مكانه حتى اقتربت منه رباب المصرية وأقنعته بأنه ذاهب لسلامة، وعندها هرول مناديًا:

- "سمامه...سمامه."

قمم الجبال والتلال المحيطة بنا تطاول قرص الشمس، ومازلنا قادرين على رؤية ما تبقى من نورها قبل أن تتركنا، أسير راجلاً في زحمة الكثير من الدواب التي يمكن لها أن تحملني، كل شيء حولي بدا غريبا. للمرة الأولى أشعر برغبتي في أن أتملص من شخصيتي الزائفة، لم أتوقف لحظة عن تكرار نصيحة البيك الأخيرة، لم أفعل ذلك لأتذكرها، بل لأحرص على ألا أتناساها.

قبل سنوات كنت أقوم على خدمة ضيوفه من الباشوات لاحظ البيك هوسي بهم؛ فقال:

- أنت أرفع شأنا منهم، ولكنك تريد أن تخفي جَمَال ما تملك بقناع زائف، كن أنت فقط، هؤلاء طبول فارغة، عقولهم تتغوط، ومؤخراتهم تفكر، هوسك وتشبُّهك بهم لن يوصلك إلى أي مكان.

حينها كنت أبالغ بتعظيمهم، كنت لأبذر كل ما أملك مقابل ربطة عنق أو حذاء لأتشبه بهم، وما كانت نصائح البيك لتردع هوسي بثيابهم وأحذيتهم، طعامهم وشرابهم، تكبرهم وتواضعهم المصطنع، والآن أجد نفسي مضطرا لترك كل هذا خلف ظهري، واحسرتاه...لن أتمكن من أكون نفسي؛ عزيز مجرد عزيز، ذاكرتي وذكائي وكل ما أملكه من خبرة، ما عدت قادرا على التباهي به، لن أكون باشا، ولن أكون أنا...

"سانتور يعيش عزيز يموت" هذا ما قاله روهان بيك، وطلب مني أن أكونه...لقد برهنت الأيام أن نصيحة البيك وهذه القصة أنقذت حياتي...

<<<<<<<<<<<<<<<< نهاية الحلقة الخامسة عشر>>>>>>>>>>>



٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page